الطلبة العراقيون في مصر ومزاجية دائرة البعثات
لا يخفى على المتابعين أنه من أكثر المتأثرين بالظروف الحاصلة في عدد من البلدان العربية هم الطلبة العراقيون، الذين اغلقت أبواب الدراسات العليا بوجههم في العراق، وازداد تعقيد الذهاب للدراسة في بلد أجنبي، فلجأوا الى البلدان العربية لاكمال دراستهم، ليواجهوا بصعوبات من نوع جديد، الا وهي ظروف غياب الاستقرار الامني، وغياب الاستقرار في المؤسسات التعليمية في تلك البلدان بسبب تلك الظروف، الامر الذي اضطر العديد منهم الى العودة الى العراق، بانتظار استقرار الامور ليعاودوا دراستهم.
ولكن تأبى دائرة البعثات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الا ان تزيد من معاناة اولئك الطلبة بدلاً ان تساعد في تكييف اوضاعهم الدراسية، فها هي اليوم تلغي الاعتراف بمعهد البحوث والدراسات العربية الذي يضم مئات الطلبة العراقيين، هذا المعهد الذي تأسس في عام 1952 ورأسه عدد من ألمع علماء ومفكري واكاديميي العرب، يكفي أن نذكر منهم عميد الادب العربي الدكتور طه حسين. ناهيك عن ان هذا المعهد اتخذ من بغداد مقراً له لعدد من السنين، عاد بعدها الى القاهرة، وهو يضم خيرة اساتذة واكاديميي الوطن العربي، والمصريين منهم على وجه التحديد.
هذا المعهد التابع الى جامعة الدول العربية، والعضو في اتحاد الجامعات العربية، خرج المئات وربما الالاف من الطلبة العرب في مختلف الاختصاصات الانسانية، تأتي اليوم دائرة البعثات لتلغي الاعتراف به، ثم تستدرك فتقول أنها تعترف بالدبلوم والماجستير التي يمنحها المعهد، ولكنها لا تعترف بالدكتوراه منه، فأين كانت هذه الدائرة الموقرة عندما اكمل عدد كبير من الطلبة العراقيين دراستهم فيه لا اقول في الماضي البعيد، ولكن في السنوات القليلة الماضية؟ وكيف منحت هذه الدائرة العتيدة موافقات رسمية للدراسة فيه، واصدرت كتباً رسمية عدة تؤكد رصانته، ثم تعود لتلغي كل ذلك؟ وما هو مصير من اكمل سابقاً الدراسة في المعهد وجرى الاعتراف بشهادته؟ وما هو مصير من يدرس فيه الان؟
وإن صدقت التسريبات، حول الاجراء الذي تنوي دائرة البعثات اتخاذه بصدد الطلبة الدارسين في المعهد، فذلك يمثل خرقاً قانونياً ودستورياً صارخاً، حيث أن معظم الطلبة الدارسين في المعهد ذهبوا بشكل رسمي، ووفق تعهدات وكفالات فرضتها دائرة البعثات ذاتها، باي حق تاتي الدائرة اليوم لتلغي كل ذلك، وتفرض كما تقول التسريبات على الطالب أن يبحث عن قبول جديد في جامعات مصر، أو يعود فتعرض حالته على جامعات عراقية ولها ان تقبله أو ترفض؟ من يعوض الجهد والمال والغربة التي عانى منها الطالب الذي تريدون منه البدء من جديد؟ وعلى أي أساس تميزون بين الطالب الذي مرت عليه سنة وأكثر وبين من هو أقل من سنة؟ أوفرغت مصر من الكفاءات الاكاديمية، لتعيدوا مناقشة اطروحته داخل العراق بعد ان يناقشها في مصر؟
المعهد اليوم بصدد استكمال اجراءات الاعتراف بالدكتوراه من قبل وزارة التعليم العالي المصرية، بعد أن تأخر بسبب الظروف التي رافقت الثورة المصرية، فالاجراء الامثل هنا، ان تتوقفوا عن منح الموافقات للطلبات الجديدة، بانتظار ما سيتم، وتدعوا الطلبة المقبولين والمستكملين لاجراءاتهم يستعيدون الهدوء والطمأنينة التي افقدتموهم اياها خلال الفترة السابقة، فالخطأ ابتداءاً خطاكم سادتي الافاضل، والا لم تمنحون هذا الكم من الموافقات للدراسة في المعهد وانتم لستم على علم بوضعه القانوني؟
يا أساتذتي الافاضل في دائرة البعثات، أنتم تخرقون القانون والدستور، دستورنا الذي يتيح الفرص التعليمية المتساوية، ويضمن المساواة والعدالة... أفلا تنتبهون؟؟؟؟
محمد الشمري
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة "منظمات
المجتمع المدني وناشطين في حقوق الانسان".
المعتمدة لدى اتحاد الصحفيين العراقيين تحت رقم (12) لسنة 2011
لإرسال رسالة الى المجموعة او لارسال اخبار عن انشطتكم او ارسال اي شيء مفيد للجموعة .ارسل من خلال الايميل الاتي
fiaid@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/fiaid?hl=ar?hl=ar
مع تحيات اخوكم فؤاد فليح حسن مدير المجموعة
مع جزيل الشكر والتقدير
أخوكم
فؤاد فليح حسن
009647901760523
009647700874290
The_elector77@yahoo.com
The_elector77@hotmail.com
Fiaid.hassin@gmail.com
http://groups.google.com/group/fiaid
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق