الأحد، 26 يونيو 2011

اليوم العالمي للأرامل

الأستاذ فؤاد فليح المحترم
تحية طيبة ...
يرجى نشر هذا المقال في موقعكم الموقر.
مع الشكر والتقدير
ندى أحمد عبد الرحمن
مديرة منظمة المرأة والمستقبل العراقية
 
اليوم العالمي للأرامل
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2010 الاحتفال بالأرامل في 23 يونيو من كل عام اعتباراً من عام 2011.
إن منظمة المرأة والمستقبل العراقية تولي اهتماماً خاصاً بهذا اليوم لما له من أهمية لحالة الأرامل وأطفالهن، وإتاحة الفرص لهن للتعبير عن التفهم الخاص لمحنة الأرامل وأطفالهن واستعادة حقوقهن الإنسانية وتخفيف وطأة الفقر عنهن من خلال التمكين، وإن المجتمع العراقي قد عانى الكثير من المشاكل الكبيرة التي تستدعي التفكير العميق لإيجاد الحلول الناجعة لها، وهذه المشاكل مترابطة يتصل أحدها بالآخر في سلسلة مركبة، يجب أن ننظر إليها معا، وهي خطيرة وتحتاج إلى الإسراع في إيجاد العلاج الشافي لها، فإننا يجب أن ننظر إلى علاج مشاكل العائلة العراقية الكثيرة، ووجود الأرامل إحداها، وان يحاول الجميع أن يعيدوا للأسرة العراقية توحدها وتضامنها الجميل المعهود، والذي أتاح لها أن تربي أبناء خيرين وبنات مخلصات، يعرفون واجباتهم ويدافعون عن حقوقهم، فان كنا نشهد لهذه الأسرة تفككا في الوقت الحالي، فهذا نتيجة عقود كثيرة من الاستبداد، فعلينا أن نعيد النظر بالقوانين والعادات كي تكتسب المرأة احترامها وتقديرها، من عملها الذي تتقنه ومن إخلاصها فيه؟ وإن كنَّ كثيرات جدا واليتامى بأعداد هائلة.
وتشكل إساءة معاملة الأرامل وأطفالهن انتهاكاً من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان وعقبة من العقبات التي تعترض سبل التنمية في الوقت الراهن، فملايين الأرامل في العراق يعانون من الفقر المدقع والنبذ والعنف والتشرد والاعتلال والتمييز بحكم القانون والعرف.
وعلى الرغم من الصعوبات الجمة التي تواجهها الأرامل، فإن العديد منهن يقدمن إسهامات قيمة لبلدانهن ومجتمعاتهن المحلية. فبعضهن يضطلع بأدوار قيادية على أرفع المستويات.
إن أعداد الأرامل في تزايد مستمر، والوضع بات مثل قنبلة موقوتة، وخصوصا أن الكثير منهن ما زلن يافعات وشابات وهن حبيسات البيوت.
ومهما كان الرقم، فان النساء اللواتي فقدن معيلهن الرجل منذ غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة، يعانين بشكل متزايد من الحرمان وعدم القدرة على إعالة أنفسهن أو أطفالهن، وهناك أخريات يعملن داخل أُسرهن، يتعهدن اليتامى في كنفهن ويغدقن عليهم الرعاية، ويمددن أياديهن عبر خطوط المواجهة لرتق النسيج الاجتماعي الممزق، لذا يجب علينا أن نقف إجلالاً واحتراماً للتي ضحت بعنفوان شبابها من أجل أن يبقى الجيل ويستمر نحو حياةٍ أفضل، وعلينا أن نعترف بما تقدمه الأرملة من إسهام مهم، وأن نكفل تمتعها بما تستحقه من حقوق وحماية اجتماعية بجميع أشكالها.
وكان لمنظمة المرأة والمستقبل العراقية دوراً كبيراً في التخفيف من المعاناة التي تكابدها الأرملة بسبل منها الإعلاء من شأنها ومد يد المساعدة لها في أوقات الشدة. فذلك حريٌّ بأن يساهم في تعزيز مشاركة جميع النساء في المجتمع بشكل تام وعلى قدم المساواة.
ومنظمتنا من المنظمات التي مدت يدها لكي تنتتشل هذه الأرملة وذلك بتأهيلهن من خلال الدورات التي قام بها المركز النسوي لمنظمة المرأة والمستقبل العراقية وبذلك أصبح لديها عمل تستطيع أن تمد الجسور لحياة أفضل ومستقبل لعراقٍ طالما انتظرناه أن ينظر العالم بعين الرفعة والسؤدد لما له من تاريخ طويل في جميع الميادين والأصعدة، ويعتبر اليوم الدولي للأرامل فرصة للعمل من أجل إحقاق كامل حقوق الأرامل والاعتراف بهن بعد أن ظللن لعهد طويل في الخفاء لا يحسب لهن حساب ويقابلن بالتجاهل.

 
منظمة المرأة والمستقبل العراقية
 
 
 


mobile: (+964)... 7704447364 Baghdad
P.O. Box 4053 Amman, 11953 Jordan (+962) 796379064    Amman
Iraq - Baghdad - Adhamiya - Al Akhtal street
Skype: womanandfuture
facebook.com/womanandfuture

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق