في الندوة الحوارية لتدارس نتائج الدراسة الإعدادية وتجربة المدارس المركزية
النجف تعزو أسباب انخفاض نسب النجاح بتغيير نمط أسئلة اللغة الانكليزية وإطالتها وتفرعها
ماجد السوداني\\مدير إعلام المديرية العامة للتربية في النجف الاشرف
حمل التربويون المجتمعون بالندوة الحوارية لتدارس نتائج الدراسة الإعدادية في النجف الاشرف وزارة التربية مسؤولية انخفاض نسب النجاح وعزت أسبابها بتغيير نمط أسئلة اللغة الانكليزية وإطالتها وتفرعها مما شكل انخفاضا كبيرا في نسبة النجاح بفرعيها الأدبي والعلمي مقارنة بالعام الماضي بحضور المدير العام للتربية في النجف إسماعيل خليل الماضي ومعاونه الفني علي هاتف شلتاغ ومستشار محافظ النجف للشؤون التربوية ليث فليح العلياوي وممثل محافظ النجف فائز حسين شعبان وجمع كبير من المشرفين الاختصاصيين وإدارات المدارس المركزية في المحافظة .
وأكد المدير العام للتربية إسماعيل خليل الماضي "أن الطلبة المؤجلين والمعيدين شكلت نسبتهم أكثر من 80% من أعداد الطلبة الذين أدوا الامتحانات العامة النهائية بالدراسة الإعدادية البالغة أعدادهم (10732) طالب وطالبة مبينا أن نتيجة الدور الأول لا تعتمد بنسب النجاح لهذا العام حسب قرار وزارة التربية أن النتائج النهائية للدراسة الإعدادية لهذا العام والتي جاءت مخيبة للآمال بالرغم من وجود معدلات كبيرة للعديد من الطلاب ,مؤكدا , " إن نتائج الدور الأول تبشر بخير لعدم وجود راسب بعد قرار وزارة التربية بالسماح للطلبة الراسبين بجميع الدروس بأداء امتحانات الدور الثاني وأتمنى أن يستغل الطالب هذا الفرصة ويواظب بالقراءة من اجل إعلاء اسم المحافظة والحصول على معدلات ".
وأضاف الماضي "أن هناك أسباب تتحملها وزارة التربية من خلال صعوبة الأسئلة واعتمادها أنماط جديدة في وضعيتها العلمية والمنهجية التي لم يتعود عليها الطالب وبالأخص مادتي اللغة الانكليزية والكيمياء بالإضافة إلى قرارها في السماح للطلبة الراسبين و المعيدين بجميع الدروس للمشاركة في امتحانات الدور الثاني فضلا عن أسباب تتحملها المديرية العامة للتربية وبالأخص قسم الإشراف الاختصاصي وإدارات المدارس المركزية .
في حين حدد مستشار محافظ النجف للشؤون التربوية ليث فليح العلياوي مشكلة الانخفاض بدرس اللغة الانكليزية والتي جاءت أسئلة الامتحان النهائي عكس توقعات القائمين على بالعملية التربوية وطلبة النجف ,مشددا ,أن الإدارة المدنية في النجف وبشخص محافظ النجف عدنان الزرفي قد وفرت كافة الإمكانيات والمستلزمات التربوية لإنجاح العملية التربوية من خلال افتتاح المدارس المركزية والاهتمام بها فضلا عن تهيئة الكوادر التدريسية لها التي ساهمت في القضاء على التباين بين طالب وأخر والفرو قات المادية والسكنية وكان هدفنا منذ البداية .
وأضاف العلياوي أن علينا تدارس أسباب انخفاض المستوى العلمي والدراسي بمادة اللغة الانكليزية والوقوف بشكل واقعي على الأسباب وكيفية معالجتها من خلال إقامة ورش عمل للبحث عن طرق جديدة لتدريس مادة اللغة الانكليزية وإيجاد وسائل الإقناع والإشباع للطالب وتوفير آليات تطوير مدرسي المادة والبحث عن مدرسي ظل يدرسون مرحلة السادس الإعدادي داعيا المديرية العامة للتربية إلى العمل والشروع بمشروع تطوير الصفوف غير المنتهية للمرحلة الإعدادية (الرابع والخامس الإعدادي) ومطالبة وزارة التربية بالموافقة على إجراء امتحانات مركزية لهم من اجل تطويرهم وتهيئتهم لمرحلة السادس الإعدادي .
وطالب المعاون الفني بالمديرية العامة للتربية علي هاتف شلتاغ بالحد من التباين الكبير بين المدارس الإعدادية والمدارس المركزية وان يكون اهتمامنا بشكل متساو من اجل القضاء على الفروقات بالمستوى العلمي والعمل على تطبيق نظام التعليم الثانوي وجعله وحدة متراصة غير مجزئة موضحا أسباب كانت لها تأثير سلبي على نتائج الامتحانات العامة للدراسة الإعدادية لهذا العام منها ازدياد أعداد الطلبة في الصف الواحد وتجاوزهم الوحدة القياسية حسب النظام التربوي (24_28) و التوقيتات غير الثابتة لامتحانات الدورين الأول والثاني مما سبب عدم اكتمال المنهج الدراسي المقرر فضلا عن تأهيل إعداد كبيرة من الطلبة (الغير مؤهلين)وتقديمهم للامتحان النهائي مما انعكس سلبيا على النتائج.
بينما أكد مدير قسم الامتحانات راضي رديف "لا اخفي سرا بان هناك تدخل مباشر ومؤثر بشكل كبير بالشأن التربوي والذي ساهم في دفع الطلبة وتأهيلهم إلى الامتحان النهائي وهم غير مؤهلين أصلا بالإضافة إلى تشجيع الطلاب بعضهم البعض على تأجيل المواد الدراسية للدور الثاني رغم حصولهم على معدلات النجاح العليا في الدروس الباقية من اجل الحصول على معدلات تنافسية عالية تؤهلهم في الكليات التي يرغبونها مضيفا باننا وجدنا معدلات عالية في المواد الدراسية (اللغة العربية,اللغة الانكليزية ,الكيمياء ) وهذا خير دليل على أن الأسئلة جاءت من ضمن المنهج الدراسي مبينا أن الأسئلة قد تغير نمط وضعها وسبب خللا كبيرا لدى الطالب الذي لم يتعود عليها ولم تكن في حساب مدرسي التدريس الخصوصي.
وقارن مدير قسم الإشراف الاختصاصي في المديرية العامة للتربية في النجف صباح بلال عملية التدريس في الماضي وما نراه اليوم قائلا وبحالته العصبية المعروف بها "كنا ندرس في المختبر ونعمل تجارب حية ووقت الدرس 45 دقيقة فما الذي تغير", محملا ,إدارات المدارس ومدرسي السادس الإعدادي بعدم فتح المختبرات العلمية والمنهجية أمام الطلبة والتي سببت في حالة الإخفاق وعدم وصول وترسيخ المادة العلمية والابتعاد عن عناصر التشويق والترغيب والإشباع والإقناع التي يحتاجها الطالب اليوم
وأضاف بلال "أن المدير أساس العملية التربوية وهو عين التربية التي يرى فيها الضياء والظلام على حد وصفه داعيا الجميع بالوقوف مع المديرية العامة للتربية والمشرفين الاختصاصين والعمل على تطوير تجربة المدارس المركزية وكيفية تطوير المدرس والطالب "
في حين شدد معاون قسم الإشراف الاختصاصي والمشرف على المدارس المركزية زهير صبار على الدور الكبير لمحافظ النجف الاشرف عدنان الزرفي الذي عمل على فتح دورات التقوية لطلبة السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي الناجحين من مرحلة الخامس الإعدادي بكافة المواد الدراسية فضلا عن إقامة الدورة التطويرية للمدرسين الراغبين لتدريس الصفوف المنتهية (العلمي _الأدبي) من اجل تطوير قابلياتهم ومهاراتهم وضمان احتفاظهم بالقدرة على الأداء المتميز تمهيداً للعام الدراسي المقبل2011_2012, مؤكدا, أن "إخفاق الطلبة في مادة اللغة الانكليزية لا يخص المرحلة الإعدادية وإنما المرحلة المتوسطة التي يوجد فيها (5583) طالب وطالبة وعلينا أن نتحدث بصراحة أن المسالة عامة وهناك ضعف واضح وكبير وعلينا التعاون من اجل وضع برنامج لإنقاذ المحافظة من انخفاض المستوى العلمي باللغة الانكليزية ".
وقدم صبار أسباب تتحملها وزارة التربية بسرعة إعلان النتائج خلال فترة قصيرة وإدارات المدارس بانقطاع طلبتها في الخامس عشر من آذار الماضي ومجاملة الطالب على حساب مصلحة المدرسة والمحافظة مبينا أن نسب النجاح في كافة الدروس عدا اللغة الانكليزية هي أفضل من العام الماضي مبديا تعجبه من إطلاق الأقاويل والتصريحات التي تطلق من هنا وهناك مقدما عددا من الحلول الناجعة منها تكثيف الامتحانات اليومية والأسبوعية وتطبيق نظام التعليم الثانوي بالنسبة لغيابات الطلبة .
واتفق المشرفون الاختصاصيون على صعوبة الأسئلة وأنها منهجية في مواد اللغة الانكليزية والكيمياء والتي جاءت بأنماط جديدة فضلا عن مادة اللغة العربية التي كانت مطولة وشاملة بعد أن اعتاد الطلبة على الطريقة القواعدية في السابق وجاءت اليوم بطريقة استنتاجيه تواصلية وان البعض منها كان يحمل الخطأ محملين المدرسين مسؤولية عدم إيصال وفهم المادة المنهجية للطالب فضلا عن عدم استخدامهم وسائل الإيضاح والتجارب العلمية وعدم مراعاتهم الفروق الفردية للطالب .
وأكد المشرفون على تجسيد وتعزيز العلاقة بين الطالب والمدرس وكيفية زرع الدعم النفسي للطالب ومراعاة الحالة النفسية له والتعامل مع الطالب بأجواء ودية وأبوية وان يكون المدرس قدوة لجميع الطلبة وتوفير الدافعية لهم وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب حسب النظام التعليمي داعيين المدرسين بتغذية الطالب علميا بنسبة 75% و25% باستخدام السبورة وما يطرحه داخل الدرس والعمل على محاربة التدريس الخصوصي من خلال إيصال المادة العلمية والاعتماد على عناصر التشويق والإشباع وتوفير الأجواء الصحيحة للطالب.
واختتم مديري المدارس المركزية الندوة الحوارية بالقول بان درس اللغة الانكليزية سبب انخفاضا كبيرا في نسب النجاح فضلا عن قرار وزارة التربية بدخول الطلبة للامتحان النهائي الراسبين بثلاث دروس وإضافة 10 درجات والذي شمل الطلبة (الضعفاء ) وطول فترة انقطاع الطلبة (المراجعة) والتي بدأت منذ شهر نيسان ولغاية يوم الامتحان الأول في تموز والتي أثرت على الحالة النفسية ووصلت مراجعة الطالب للمواد الدراسية إلى حد الإشباع بالإضافة إلى تفاوت كفاءة المدرسين بين مدرسة وأخرى وأحيانا في نفس المدرسة و تأثير الدرس الخصوصي على الطالب من ناحية (الوقت) الذي اعتبر المدرسة مرحلة (ثانية)والدرس الخصوصي مرحلة (أولى) والذي ركز عليه بشكل كبير فضلا عن ضعف المستوى العلمي للطالب "
وطالب مديري المدارس المركزية بالعمل على استخدام وسائل التخويف والتشديد وتقييد حرية الطالب وتطبيق النظام التعليمي بالنسبة لغيابات الطلبة وتفعيل دور الإشراف الاختصاصي والعمل على تقوية الطالب بمادة اللغة الانكليزية من المرحلة الابتدائية مرورا بالمرحلة المتوسطة وصعودا بالإعدادية.
يذكر بان 10732 طالب وطالبة قد أدى الامتحانات العامة للدراسة الإعدادية بما فيهم الطلبة الخارجيين موزعين كالأتي (5581) طالب وطالبة للفرع العلمي و(4042) طالب وطالبة للفرع الأدبي و(1100) طالب وطالبة للفرع المهني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق