السبت، 17 نوفمبر 2012

يان الجمعية العراقية لحقوق الانسان / بغداد

الاخ الاستاذ فؤاد فليح حسن المحترم 
تحية طيبة 
نرجو نشر بيان الجمعية العراقية لحقوق الانسان / بغداد 
حول اليوم العالمي للتسامح . متمنين دوركم في دعم ورفد نشاطات منظمات المجتمع المدني من اجل مجتمع مدني حضاري للعراق الجديد .
وتقبلوا فائق الشكر والاحترام ...

اخوكم
المحامي حاتم كريم السعدي 
رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان / بغداد


/////////////////////////////////////////////

نص البيان

اليوم العالمي للتسامح الانساني

من المناسبات الانسانية العالمية لحقوق الأنسان (اليوم العالمي للتسامح ) الذي يصادف يوم 16 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام ، حيث يحتفل المجتمع الدولي به للتأكيد على أهمية ثقافة التسامح والمحبة والتآخي والتعايش السلمي بين الشعوب ، وأن يبقى وفياً للمثل والمبادئ التي تشكل جوهر ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الأنسان ، وادراكا لحاجة البشرية الى فضيلة التسامح بعد الاحداث التي عصفت في عصرنا الحالي من خلال الحربين الكونيتين التي جلبت الخراب والدمار وازهاق ملايين الارواح .
ويرجع الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الى العام 1995 عندما أعلن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والعشرين بباريس يوم 16 تشرين الثاني من كل سنة يوما عالمياً للتسامح . حيث أكد المؤتمر على مبادئ التسامح اهمها الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات العالم ولأشكال التعبير والصفات الانسانية والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد . وعلى الدول ضمان العدل وعدم التحيز في التشريعات وانفاذ القوانين والاجراءات القضائية والادارية واتاحة الفرص لكل شخص دون تمييز أو أقصاء أو استبعاد أو تهميش لانه يؤدي للعدوانية والتعصب .
 أن الجمعية العراقية لحقوق الانسان ومعها مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الأنسان وانصار السلم والحرية ضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه وتدمير المختلف  وتقف في وجه الانتهاكات المتواصلة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الأنسان الفردية والجماعية  وسياسات التميز ضد المرأة وضد الطفل والاقليات  وندعو الى تعلم ونشر مجموعة القيم التي يسودها التسامح كنهج حضاري يقضي بمنح الاخرين حرية التعبير عن الاراء والافكار المغايرة وضرورة العيش وفقاً للمبادئ والمعتقدات المتخالفة والمختلفة ، والى الحوار بين الافراد والجماعات والقوى السياسية والمجتمعية والديانات وذلك لايماننا الراسخ باعتباره أفضل الوسائل لحل الخلافات والمشاكل والمنازعات  فهو من ضروريات الحياة ومن أهم وسائل الاحترام وتبادل المنافع وصولاً لترسبخ مبادئ ومفاهيم المساواة بين البشرية وبما سيعكسه من نتائج ايجابية على التعايش بسلم وتسامح وحل المشاكل العالقة  وأن ممارسة التسامح واحترام حقوق الانسان لا تعني تقبل الظلم أو تخلي المرء عن معتقداته أو التهاون بشأنها  وانما الاقرار بالاخر وان اراء الفرد لا تفرض بالاكراه .
أن العراق اليوم هو في أمس الحاجة الى ثقافة التسامح ومبادئ الحوار والتعايش السلمي ونبذ الفرقة والخلافات والنزاعات والحروب التي عانى منها الشعب العراقي وشعوب المنطقة كثيراً ..بسبب سياسة النظام الاستبداد السابق وما سبقها من دكتاتورية وقمع واضطهاد .. وقد آن الاوان لان تسود المحبة والالفة بين ابناء الشعب العراقي  بين بقية الشعوب ..ولتصبح جميع ايام السنة ايام تسامح وتعاون مثمر ايجابي لبناء العراق الجديد واعماره وخدمة ابناء الشعب في جميع المجالات ولرفع  شأن المواطن العراقي وحماية وتعزيز حقوقه والاسهام في اشاعة التسامح والحوار والامن والسلام 
( التسامح والحوار هما الضمان الوحيد .. لعراق  اتحادي موحد  يعيش في سلام واستقرار وحياة حرة كريمة 



                                                                 الجمعية العراقية لحقوق الانسان/ بغداد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق